يواجه النظام الغذائي في اليمن إنهياراً في الكثير من المناطق بسبب الأوضاع الأمنية في البلاد والتي أدت إلى تفاقم شديد في حالة الطوارئ الإنسانية واسعة النطاق، ويواجه اليمن مستويات هائلة من الاحتياجات الإنسانية؛ نجمت هذه الاحتياجات عن سنوات من الفقر وانعدام التطور والتدهور البيئي، وارتفع عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدة إنسانية بشكل كارثي وفي حين انخفض الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للفرد الواحد الذي كان من أدنى المستويات في العالم العربي، مما فرض ضغوطاً على آليات التكيف في المجتمعات الضعيفة. وتعتبر اليمن دولة نامية ومن بين البلدان الأقل نماءً واحتلت المرتبة الثامنة في قائمة الدول الأكثر هشاشة حول العالم لعام 2014. وفقاً للأمم المتحدة فإن اليمن في المرتبة 151 من بين 177 دولة على مؤشر التنمية البشرية (HDI) وهو مقياس لمتوسط العمر المتوقع والتعليم ومستوى المعيشة. يعتبر اليمن أفقر دولة عربية. هناك عدة برامج وطنية لمحاربة الفقر لكنها لم تكن كافية لتلبية احتياجات المواطنين. قُدٌِر تجاوز الفقر باليمن 45 في المائة من مجموع السكان. ولخصت التقارير الأممية والدولية إلى نتيجة مأساوية تشير إلى انهيار النظام الغذائي وصعوبة استعادته في المستقبل القريب، الأمر الذي سيؤدي إلى المزيد من تفاقم الوضع ما لم يتم تقديم المساعدات الغذائية اللازمة للتخفيف من معاناة الشعب اليمني في المناطق المنكوبة بمختلف المحافظات اليمنية والذي يستدعي الاستجابة الإنسانية الطارئة في مساعدة النظام الغذائي في اليمن والحد من انهياره من خلال تقديم الخدمات الغذائية والنفسية والاجتماعية وذلك من أجل إنقاذ حياة الشعب اليمني. أسباب تستدعي سرعة المساعدة انتشار سوء التغذية انعدام مصادر المياه النقية انعدام الغذاء للأسر التي تقع تحت خط الفقر والنازحين انعدام مصادر الدخل