التعلم في القرن الواحد والعشرين

تتمحور أهمية التعامل مع المتعلمين في القرن الواحد والعشرين حول كيفية ومنهجية التعلم بالنسبة إليهم بحيث أن أسلوب التعلم لابد ألا يقتصر فقط علي نقل المعلومة فحسب لأن الحصول علي المعلومة صار أسهل وأكثر دقة ووفرة وانتشارا عبر منصات مختلفة ووسائل متعددة وبالتالي صار الاهتمام بالمتعلمين أكثر أهمية من حيث التركيز على القيم والمهارات، والشخصية المتكاملة (من الناحية البديهية، الذهنية، التفكيرية، الوجدانية والروحية) الخاصة بالمتعلم وكيفية تهيئته للتعامل مع حاضره ومستقبله لأن نقل المعلومة وحدها لا تكفيه في سياقات حياته المختلفة، أما اكتساب القيم والمهارات يجعله قادرا علي التعامل مع مجريات و سياقات وظروف الحياة المختلفة والتكيف خارج سياق التعلم.

الدور الأصلي للمعلم في القرن الواحد والعشرين

مدخل أساسي من مداخل تكوين شخصية المتعلم في العصر الواحد والعشرين هو تأهيل وتطوير وتجهيز المعلم، فمعلم القرن الواحد والعشرين يختلف دوره عما كان يفعله سابقا حيث أنه تحول من مجرد ناقل للمعلومة إلي موجه ومرب وميسر للتعلم، يساعد المتعلمين على تكوين الشخصية القادرة والجاهزة لمواجهة مجريات الحياة المستقبلية.

فلسفة الرحلة

تعد تجربة معايشة المتعلم الآن هي التوجه الجديد في التعلم ولذلك دعت الحاجة إلى تطوير التعلم والتدريب. يتم ذلك من خلال استخدام منهجيات علمية وحديثة ومتنوعة تتيح للمدربين الانغماس في تجربة معايشة نشطة عميقة تتمركز حول المتعلم. تستهدف الرحلة أن يعيش المعلم رحلة معايشة متكاملة لما نريده أن يحاكيها و يوظفها مع طلابه وليس فقط أن يتعلمها أو يتحدث عنها بل يعايشها، وكذلك تأهيله لتصميم ولتيسير تجربة معايشة نشطة عميقة للمتعلم باستخدام المجالات الخمس لإطار FIRST-ADLX لتطوير المؤسسات والمنشآت التعليمية في التعلم وجها لوجه والتعلم عن بعد بما يتناسب مع عصر التعلم الجديد.

الأهداف العامة للمبادرة

1. ·        يفهم معايشة المتعلم ويتبنى تصميم وتيسير التجربة بدور الميسر والموجه بديناميكية ومرونة وإبداع عال دون جمود.
2. ·        يفهم ويستخدم منهجيات التعلم النشطة المؤثرة العميقة لربط التعلم بالحياة وأدائه فيها في سياقاتها المختلفة كإنسان صالح.
3. ·        من خلال المعايشة والمنهجية يتبنى مجموعة قيم أصيلة وكفايات معاصرة في تمركز حول المتعلم والأثر المنشود له لتجعل منه صالحا مصلحاً في الحياة.
4. ·        يُطوِّع التكنولوجيا والأدوات الحديثة لخدمة ما يرجو وتفعيل الطلاب معه عن بعد مسافات وقرب علاقات. 
5. ·        يعي مادته التي يتناولها وييسر تعلم طلابه لها في بيئات مختلفة تقليدية أو إبداعية رسمية او حرة.
6. ·        يتعرض لتجارب دولية يستفيد منها ويفيد فيها بشكل تشاركي وإنتاجية بحثية علمية.