الأطفال الأيتام في سوريا بين مرارة الفقد والمعاناة

بين ليلة وضحاها وجد أطفال سوريا الايتام أنفسهم مشردين في الشوارع وبين الخيام، بينما يفترض أن يكونوا في أحضان أباءهم وتحت سقف منزلهم، حيث يقدر عدد الأطفال الأيتام في الشمال السوري بقرابة المليون طفل، أغلبهم غير مكفولين.

وباتت معاناة أولئك الأيتام كبيرة جداً مع موجات النزوح والأزمات الاقتصادية والصحية التي تعصف في المنطقة.

كما يجدون صعوبةً في التأقلم مع العيش ويعانون من أزمات نفسية إذ أن معظمهم يجدون صعوبات في تأمين المستلزمات الحياتية ومغيبين عن مقاعد الدراسة.

ومن بين هؤلاء الايتام كانت الطفلة صبا وصديقتها ايلاف اللتان ذكرتا بحرقة ودموع ما يعانيه الايتام في الشمال السوري من ويلات النزوح ومرارة العيش، حيث تعيشان في خيمة منذ سنوات تفتقر لأبسط مقومات الحياة، كحطب التدفئة، فتنامان دون أن تشعر بأطرافها من شدة البرد.

وبينما استجاب لهاتين الطفلتين كثيرون، بعد انتشار قصتهما عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لا يزال مئات الآلاف من الأطفال الأيتام في شمال سوريا ينتظرون "استجابة" تنتشلهم من الواقع الذي يعيشون فيه.

واستجابة لمعاناة الأيتام في الشمال السوري أطلقت منصة إنساني العالمية حملة عاجلة لمساعدة الأيتام الموجودين في المخيم الذي تعيش فيه الطفلة صبا مع صديقتها ايلاف لتوفير اهم الاحتياجات اللازمة لهم.

حيث ان هذه الحملة تهدف الى جمع مبلغ لتأمين كسوة العيد لأطفال هذا المخيم وعددهم 600 يتيم.

مع 400 يتيم في مناطق أخرى بحيث يصبح من عدد الايتام 1000 يتيم

بحيث تكون تكلفة كسوة العيد لليتيم الواحد 35 دولار فيصبح المجموع الكلي للحملة 35000 دولار