على أرض تركيا ما يقرب من خمسة ملايين لاجئ ومهاجر من بلدان اسلامية شتى خاصة البلاد التى طحنتها الحروب التي لم تتوقف حتى الآن هذه الحروب تركت أيتاما وأرامل لا عائل لهم إلا الله عز وجل، ومع ارتفاع الأسعار تزداد معاناة هؤلاء الأيتام خاصة في بداية كل عام دراسي حيث المتطلبات الكثيرة من ملابس وأدوات مدرسية .

  ولدى الوقف قاعدة بيانات لقرابة 280  يتيما من شتى البلدان المختلفة جميعم في حاجة إلى إعانات مادية عاجلة لتجهيز الحقائب المدرسية لهم قبل بدء العام الدراسي.

لا يخفى على أحد أن التعليم هو عامل أساسي في نهوض أي أمة وأن الأمة التى تسعى إلى تعليم أولادها أمة ناجحة والأمم التى تتأخر في هذا الجانب ولا توليه اهتماما محكوم عليها بالفشل وأن تكون في ذيل الأمم ونحن أمة الإسلام خاطبنا الله عز وجل أن نتعلم وأن نبذل في سبيل ذلك كل غال ونفيس بل إن أول ما نزل من كتاب الله تعالى ” اقرأ باسم ربك الذي خلق ” بل وأمر الله تعالى بالزيادة في العلم فقال تعالى : ” وقل رب زدني علما ”  وقد ضرب الصحابة والتابعين وأسلافهم أعظم الأمثلة في ذلك ويكفى أن الشافعى رحمه الله كان يتيما فقالت له والدته يا بنى تعلم وأنا اكفيك بمغزلى هذا وقد كان فصار إماما متبوعا رحمة الله عليه ورضي عنه وكم نحن بحاجة الآن إلى من يكفلون طلاب العلم الأيتام بما من الله عليهم من مال ” والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه”.