باعتبارنا بشرًا نحظى بفرصة للبحث عن الرزق الحلال في هذه الأرض، أمر الله عباده بأن يقسموا جزءًا من هذا الرزق إلى الأشخاص الذين في حاجة إليه. خاصةً في شهر رمضان، الشهر الذي يفيض بالرحمة والكرم، فإن فعل الخير حتى بحبة تمر يمكن أن ينقذ الإنسان من حرارة نيران النار. ولكن بشرط أن يتم هذا العمل بإخلاص ودون الرغبة في أن يراه أو يمدحه الآخرون، بل فقط لوجه الله. ينبغي على المسلم أن يدرك أن الصدقة التي قد لا تكون ذات قيمة في نظر الناس، تظل لها قيمة كبيرة في عيون الله. في الحديث، يُشبه قلة هذه الصدقة بحبة التمر. لا يتصدق أحد بمال حلال إلا والله يقبله بيمينه (بنحو جيد)، حتى وإن كانت الصدقة هي فقط حبة تمر. لهذا السبب قمنا نحن في مؤسسة الرسالة الخيرية بتنفيذ برنامج زراعة التمور في شهر النفحات الكريمة لصالح المسلمين. يهدف هذا البرنامج إلى توفير وتوزيع التمور للمسلمين. الهدف من التوزيع موجه تمامًا، حيث تركز المؤسسة على توجيهها إلى المسلمين وطلاب العلم الشرعي. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من تصدق بحبة تمر من كسبه الطيب، والله لا يقبل إلا الطيب، فإن الله يتقبلها بيمينه اليمنى، فيربيها لصاحبها كما يربي أحدكم فلوه حتى يكون مثل الجبل الكبير." (رواه البخاري، 1410، ومسلم، 1014) نأمل أن يكون دعمكم ومساعدتكم سببًا لصدقة جارية تثقل ميزان حسناتكم في يوم القيامة. - آمين.