أنا أُبَي حسين شاب من غزة، منذ عامٍ ونصف وأنا أشعر بثقل النزوح على صدري. 

بيتي في رفح لم يعد موجودًا… كان مكانًا يجمعنا ويحمينا، واليوم لم يبقَ منه سوى الركام والذكريات.

فقدت أخي شهيدًا في الحرب، رحل عني وترك لي مسؤوليةً لم أخترها، لكنني أحملها بقلبي ودموعي.

أعيش اليوم مع عائلتي بلا مأوى ثابت، نتنقّل بين الخيام والملاجئ المؤقتة، نحاول أن نحمي أنفسنا من برد الشتاء وحر الصيف.

أنا لست وحيدًا في معاناتي… آلاف العائلات تعيش ما نعيشه، لكن قصتي اليوم أكتبها إليكم لأنني أؤمن أن في قلوبكم رحمة، وفي أيديكم قدرة على أن تصنعوا فارقًا.

أي دعم منكم، مهما بدا صغيرًا، بالنسبة لنا يعني حياة. قطعة خبز، بطانية، دواء، سقف يحفظنا… كلها ليست مجرد أشياء، بل طوق نجاة يحمي أسرة تتمسك بالأمل رغم كل ما سُلب منها.

عطاؤكم يرفعنا من تحت الركام.. ويُعيد لنا الأمل والحياة.