السلام عليكم ورحمة الله وبركاته…

عندما نبدأ للحديث عن معاناة النازحين في الخيام تفر منا الكلمات وتهرب منا التعابير ولا نجد معينا من اللغة كي يفهم اللغة ما هم فيه من معاناة والم يدمي القلب ويجري مقلتي العين..

النزوح إلى الخيام في صيف غزة اللافح أقسى انواع الالم التي من الممكن أن يتذوقها الإنسان عبر مسيرة حياته القصيرة …

الخيام تعني انحراق الجسد والروح معا...ويصبح الإنسان يهذي دون أن يلتفت اليه احد او ان يعيره احد اي اهتمام لان هذا المصير الجماعي يصيب الكل في ان واحد…

النازحين يكونون رثي الثياب وكأنهم جاءوا من عالم محدق بالفقر …

خيام النازحين على تلونها وتنوعها تعني البؤس والذل والهوان..فما بالك بحياة الاطفال هناك ..يجدون من الرمال ملعب لهم..لا شي هناك سوى المياه الملوثة والحشرات الكثيرة والامراض المعدية..لا حياة ولا لعب ولا امان ..ناهيك عن نقص الطعام والمياه النظيفة..الكثير الكثير من الاطفال كانو يعانون سابقا من امراض نفسية او صحية والحرب زادت عليهم فالادوية التي كانو ياخذونها بانتظام اصبحت معدومة والطعام المنتظم ايضا اصبح شحيح جدا وساءت حالتهم الصحية..فلذلك خصصنا مبادرة انسانية لمساعدة هؤلاء الاطفال من مرضى التوحد والتشنج العصبي والامراض الجلدية المنتشرة وغيرها من الامراض الجسدية والنفسية.

تبرعات هذه المبادرة الانسانية سوف تذهب لتوفير العلاج والطعام والماء النظيف ومستلزمات النظافة الشخصية. 

هدف الحملة ما يقارب ٥٠٠٠ دولار  

جزاكم وجزانا الخير وان شاء الله كل ذالك ففي ميزان حسناتكم.