أنا مؤمن فوزي أبو عودة، صحفي ومصوّر فلسطيني من قلب غزة… من شارع الشهداء الذي فقد أبناءه واحدًا تلو الآخر.

على مدار الحرب، كانت عدستي شاهدة على الوجع.. أنقل الحقيقة كما هي، أوثّق الدمار، أسمع أنين الجرحى، وأحمل للعالم صور الألم التي نعيشها في غزة.

لكن اليوم، بعد أن توقفت الحرب… أدركت أن الأصعب بدأ الآن.

فالحرب انتهت، لكن آثارها تسكن كل بيت.. النازحون يعيشون في خيامٍ لا تقي بردًا ولا حرًّا، الأطفال ينامون على الأرض، والقلوب مثقّلة بفقدٍ لا يُجبر.

غزة اليوم لا تصرخ من صوت القصف، بل من صمتٍ موجعٍ بعده… من الجوع، من العجز، من انتظار المساعدة التي لا تصل.

ولهذا أطلقت حملتي من أجلهم.. من أجل أن نستمر في إغاثة من أنهكتهم الحرب ولم يجدوا بعدُ من يمد لهم يد العون والرحمة.

لسنا نبحث عن التعاطف، بل عن مسؤولية… مسؤولية أن لا نغادر بعد أن هدأ الدخان،

أن نبقى مع غزة وهي تحاول النهوض من الرماد.

ساعدونا لنمنح أهل غزة ما يستحقون من كرامة العيش، ودفء الأمان.